ما وراء الطبيعى

بقالى وقت كبير جدا مكتبتش, اكتر من 3 شهور صوابعى ملعبتش على زراير الكيبورد أو مسكت قلم وكتبت كام سطر فى ضهر ورقة, يمكن دى اكبر فترة قعدت فيها من غير ما أكتب من ساعه ما بدأت كتابة من ديسمبر 2013
ويمكن بردوا بُعدى عن الكتابة للفترة دى ولّد جوايا خوف إنى أكتب تانى, عارف إنت الإحساس ده, لما تبقى بتحب تعمل حاجة ولما بتعملها حد بيقولك إنت كويس .. تبعد عنها فترة كبيرة فتكون النتيجة إنك خايف ترجع تكتب تانى فتطلع حاجة هبله
بغض النظر عن أى حاجة .. فالمقدمة الإرتجالية دى تنفع مقدمة لأى كلام هكتبة فى السطور الجاية ..
القصد .. أكيد فى حد بيقرا دلوقتى وبيقول هو عايز أيه طيب؟ بصوا .. أنا من النوع اللى بيكتب عشان حاسس إنه عايز يكتب مش عشان عايز يكتب .. وده معناه إنى عمرى ما هينفع أشتغل كاتب أو صحفى لإنى فى الحالة  دى ممكن أكتب خمس حاجات فى يوم وحاجة كل كام شهر .. وفى بعض الحالات بكتب لما حدث بيحصل يخلينى أغير تفكيرى فى حاجة .. ودول الحمد لله مكنش فيه أكتر منهم ال 3 شهور اللى فاتوا .. وكترهم ده فى حد ذاته خلانى دخلت فى دور صمت وقمط وترقب ولامبالاه وإهتمام وتكبير نفوخ وشوية حاجات فوق بعض
المهم .. هو أنا مقولتش لسه أنا عايز أيه! يقطعنى .. ياترى أيه اللى أسترعى إنتباهى "حلوة إسترعى دى" وخلانى اقعد وأسيب أى حاجة مش مهمة بعملها ؟ .. أه .. ما وراء الطبيعى
بداية أنا أكيد مقصدش أسِفّ على سلسلة "ما وراء الطبيعه" أو كاتبها المحترم الأستاذ أحمد خالد توفيق أو حتى الفاتن ذو البدلة الكحلية رفعت إسماعيل .. دى واحدة من أفضل الروايات اللى عينى عدّت عليها فى حياتى
إنما فكرة ما وراء الطبيعى الحقيقة هى ما وراء "الحدث" الطبيعى ..
بمعنى إن حد يقولك "هعمل كذا او مش هعمل كذا" .. وبعدين تيجى فرصة فيقوم عامل كذا أو مش عامل كذا اللى قالك هيعمله أو مش هيعمله .. فهل إنت مشكلتلك الحقيقة هنا فى الكذا نفسه ولا فى ما وراء الكذا 
أبسطهالك .. يعنى مثلا مثلا حد قالك "أنا عمرى ما هكذب عليك" .. وإذ فجأة كذب فى حاجة أياً كانت .. هل المشكلة الحقيقة هنا إنه كذب عليك فى شئ ولا إنه خالف أصلا الحاجة اللى قال إنه هيعملها
كويس كده .. قولوا كويس
تعالوا نوسّع النطاق شوية .. هل لو حصل فعل يعارض الإستراتيجية .. بفرضية إن الفعل شنيع مريع .. والإستراتيجية بتحول دون شناعه الفعل .. فهل هنا لابد إن نبكى على الفعل الفردى ولا نولول على الإستراتيجية اللى راحت دى, هل ينفع نسمى أصلاً الفعل ده فردى؟
السؤال هنا : ماجدوى وجود إستراتيجية ملهاش أى عازة فى الحياه سوى إنهم يخرموها كل شوية من لغاليغها .. وهل وجود إستراتيجية بيعمل على خلق توقعات معينه بتنهار مع أول تصرف "فردى" بيخرق الإستراتيجية دى وبيتناقض معاها
لو بصينا تانى لفكرة ما وراء الطبيعى .. وطبقناها على كل حاجة بتحصل .. مثلا ما وراء "النجاح" .. يعنى هل صاحب النجاح بيستغله ولا بيدمره بإنه يتغرّ بيه ويكتفى باللى حققة .. مثلا ما وراء الموت .. هل كل الأحداث وراء الموت سودة وشنيعه وكئيبة ولا ممكن نلاقى البرايت سايد ؟
قيس على كده كل حاجة بتعملها أو بتحصلك .. هل فعلا ليها وش واحد .. هل ربنا خلقها بوش واحد .. طب هل لو وشين تلاتة اربعه فهل كلنا بنشوفهم من نفس المنظور؟
مرة قريت حاجة إسمها نظرية الفكرة .. ودى بتقول إن كل فكرة ليها نقيضها .. وكل فكرة ونقيضها بيشكلوا فكره تالتة بيكون ليها نقيض أخر .. بيمتزجزا عشان يشكلوا فكرة خامسة .. وهكذا متواليه مفتوحة من الأفكار.  
متهيألى لو بدلت كلمة "فكرة" بكلمة "منظور" أو "وش" المعنى هيبقى قٌريّب.
نقطة.  

تعليقات

المشاركات الشائعة