"صانع الفخّار"



يُحكى أن فى قديم الزمان كان فيه شغلانة ليها وضع قيمة وسيمة كده إسمها “صانع الفخّار” .. الراجل ده كان كل شغلته إنه يُعد على مكنّة خشب كده بتدور حوالين نفسها وجنبه كوباية الشاى المتينة وماسك فى أيده نوع مُعيّن من الطين, ويفضل يدوّر فى المكنة ويشكل الطين ده ويدوس عليه لحد ما يطلّعه حاجة ليها معنى وشكل جميل.
تخيّل معايا لثانية كده … لو إحنا الطين اللى عمّال يتشكل ويتداس عليه ويضغط ويتمط كل شوية ويدخلك فى نار عشان تنشف ويشيل منك اى جزء زيادة هيضر شكلك, أكيد هنبقى عايزين نشتم الراجل ده بكل الألفاظ اللى بيعاقب عليها القانون  .. بس فى نفس الوقت لو إستنينا للأخر هنعرف أد أيه الشخص الرخم ده كان عظيم عشان خلّى لينا معنى!
القصد, إحنا فعلا الطين اللى بيتعمل منه الفخار ده .. والراجل اللى بيفضل يشكّلنا ويدوس علينا هو “المشاكل والإبتلاءات اللى بتيجى من ربنا”, المشاكل اللى بنفضل نقولها “أنا تعبت وارحمنى وكفاية”, المشاكل اللى بنفضل نتمنى متحصلناش, المشاكل/الراجل صانع الفخّار اللى من غيره مش هيكون لينا معنى وشكل جميل.

تعليقات

المشاركات الشائعة