شُغلتك على المدفع بُرُرم


عارفين قصص الرعب .. ؟
بغض النظر عن مدى جودة قصص الرعب المصرية وهل هى بترعب ولا بتضحك .. مرة كاتب شهير إتكلم عن نظرية “الوقوف خلف المدفع” وربطّها بقصص الرعب .
يعنى مثلا ؟ مفكرتش مرة كده ليه كاتب قصص الرعب بيكتب النوع ده بالذات ؟
سيبك من الإجابة التقليدية إنه إنسان سادى النزعه بيحب يشوف الخوف فى عيون القراء بتوعه وهما بياكلوا الكتاب أكل , فى تفسير تانى .. وهو نظرية “الوقوف خلف المدفع” , وهى إنك بتخاف من المدفع فتلجأ لحيلة إنك تبقى وراه عشان تبان قوى وبتستخدم المدفع وقال يعنى مش همك .
بتقريب المثال , كاتب قصص الرعب ده أصلاً واحد بيخاف من خياله , فبيلجأ لوسيلة الوقوف خلف المدفع وهى كتابه قصص الرعب لإيهامك إنه الأقوى والمسيطر واللى هيخليك تخاف والبلابلابلا .
فهمت .. يلا إنسى بقى كل ده .
“دراما كوين” .. وده مصطلح بيُطلق على فئة من الناس بتستخدم العاطفة كوسيلة للإندماج فى مواقف من نسج خيالهم , ويمكن كمان يبنوا أحداث تانية عليها , وممكن الموضوع يوصل لقرارات على اساس مش موجود .
فى الفترة الاخيرة ظهرت فئة أخرى من الدراما كوين , وهى الفئة اللى طورت جيناتها وقدرت تضيف جين “المصلحة” من الموقف , بمعنى أصح الجيل المتحول ده من الدراما كوين بيقدر مش بس ينسج موقف من خياله ويستخدم مشاعره عشان يدخل فيه وياخد قرار , بل بيقدر يقنع شريحة كبيرة من سكان الكوكب العادى إنه على حق .. ودى المصيبة .
التحليل النفسى الشهير للحالة المتطورة من الدراما كوين .. إنهم ببساطة كائنات بيقوموا بأفعال عارفين إنها ضد مبادئهم .. وكوسيلة للتنفيس –أمُال يعنى يكتموا وينفجروا- بيستخدموا قدرتهم العاطفية على التواجد فى صفوف الطرف الاخر (الطرف المظلوم أو المخدوع أو المجروح مثلا ) .. ويبدؤا يتصرفوا على الأساس ده بشكل يربك كل الناس اللى بتتعامل معاهم .
هدفهم أيه ؟ الله اعلم .. مجربتش ابقى جيل متحول من الدراما كوين عشان أجاوب ( للملاحظة مصطلح دراما كوين يُطلق على الجنسين )
الحل البسيط للعلاج من الصفة دى .. هى ببساطة إدراك الأشخاص دى إن عندها بقايا مبدأ تقدر تقويه وتحافظ عليه , ويمكن ربنا يكرمهم ويستخدموه بشكل صحيح .
(برجاء إستخراج أوجه تشابه بين القطعه الأولى والثانية فى المقال السابق )

تعليقات

المشاركات الشائعة